منذ الطفولة راحله
مثل طير مهاجر
مداه طويل مرهق
يهدينا ... يحمينا
يرحل بنا فوق الغيوم
فتلمس حبات مطر
ونرى الوان رماديه
زاحفة في فضائها البعيد
****************
اطفالها كبروا
ويحلمون بالسفر خلفها ...
للقياها ... ويحمون كل فصل فيه ذكراها
نتقاسم الحلم ونصحوا بشجاعة ...
نصارع البقاء ونبقى
تنظرنا الايام القادمة
وننظرها
بلهفة مسافر راجع
يحاول الاسراع
يتعثر
فتهدر طاقته
يمسح جبينه بقسوة
فتغريه الصور الماضية التي تركها خلفه
معلقة على جدار
على ثوب مخدة
على حواف الطرق المتشعبة
في اشجار الزيتون
في طعم الخبز والزعتر
يبكي ويصرخ وحيدا
ضاع العمر
دون ان اعرفها ... اقبلها
أضمها الى صدري التعب
أكون كغصن تفرع من ساقها
طفل والله رضع من اثدائها ...
لاقته كلما عاد بفرحة
ما احلاها
رقة قلب ... ورعشة دافئة
تنساب على جسمي ...
كثوبها المخملي
وطلعتها البهية
هي لحظة لو عادت ...
بكل العمر افتديها ...
******************
الطفلة قالت
هي امي ستعود
تضمنا ... تحملنا
تعيد البسمة ... والزهرة
هي الطفلة قالت !!!!
ستعود وتحقق حلمنا
الذي ما زال على العريشة
منتظر قدومها ...
رجعتها الينا ...
بقلم أسطو